القوائم البريدية

نظام توزيع المياه في مدينة دمشق

 الرئيسية   تاريخ المؤسسة

عندما ينساب بردى وفروعه في مدينة دمشق يتفرع منه عدد كبير من القنوات الصغيرة وهذه بدورها تتصل بشبكات المياه التي كانت تغذي الدور والمباني العامة .

لقد تم تمديد شبكات المياه في مدينة دمشق في عهود لم تكن تتوافر فيها الأنابيب المقاومة للضغط وأدوات المياه ، ولذا فقد تغلب الفنيون في ذلك الحين على مشكلة ضغط المياه بواضع كواسر للضغط تسمى (الطوالع) ولها دور آخر فهي عبارة عن موزعات للمياه تأخذ المياه من الشبكات وتوزعها بدورها على مختلف المنشآت بمقادير محددة .

 

جر مياه نبع الفيجة لمدينة دمشق وتوزيعها بواسطة السبلان :

عندما كانت السيول تقذف الأتربة الحمراء في الأنهر خلال فترة الشتاء كانت المياه تحمل معها الرسوبات إلى القساطل فتسدها كما أن المياه تصبح غير صالحة للشرب بسبب عكارتها ..

وكان الناس يلجأون إلى ملء أوانيهم من بعض العيون الموجودة حول المدينة (عين الكرش – عين الفيجة – عين الزينبية – عين علي ..) أو من الآبار المحفورة بالمنازل التي كانوا يستخرجون منها المياه السطحية الملوثة ، عدا ذلك فإن مياه الأنهر كانت مرتعاً خصباً لكثير من الجراثيم .

 

 

 

إلى أن استقر الرأي على إسالة جزء من مياه الفيجة إلى دمشق بأنابيب محكمة وتوزيعه على مناهل منتشرة في أنحاء المدينة ، تم جر المياه عام 1908 بواسطة أنبوب من الفونت قطره /250/ ملم كان يصب في خزانين كلاهما في المنطقة الشمالية المرتفعة من المدينة : خزان العفيف وسعته /2000/م3 ، وخزان ظبيان وسعته /500/ م3 يوزعان المياه على /400/ سبيل منتشرة في أنحاء المدينة كان يجري الماء فيها بمعدل ساعتين في الصباح والمساء وتكاد تكفي لسد حاجة السكان من مياه الشرب . 


إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها
عدد المشاهدات: 15621