لقد كان عدد سكان دمشق في بداية استثمار المشروع عام 1932 : /225/ ألف نسمة ، وكان عدد المشتركين بمياه الفيجة في ذلك العام /4000/ مشتركاً ، وكانت تستهلك المدينة /20/ ألف م3 من المياه يومياً .

وظلت دمشق تتوسع على غير هدى وبلغ عدد سكانها بموجب إحصاء عام 1960 : /532000/ نسمة وبدأ هذا العدد يتزايد بشكل فاق كل تصورات المخططين والإحصائيين وانعدم الانسجام بين شبكة المياه القائمة ورقعة المدينة ، كذلك فإن التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي رافق هذا التزايد زاد حاجة الفرد من المياه.

ومع قيام محافظة مدينة دمشق في عام 1966 بإعداد مخطط تنظيمي جديد لمدينة دمشق يلبي حاجتها التوسعية وتزايد عدد سكانها حتى عام 1984 بحيث تبلغ المساحة المعمورة فيها /6000/ هكتار ، وعدد سكانها /1.525.000/ نسمة قامت المؤسسة العامة لمياه عين الفيجة بوضع خطة لتأمين مياه الشرب لمدينة دمشق على المدى البعيد ..

كل ذلك ومدينة دمشق يتزايد عدد سكانها بشكل غير متوقع ومخطط له ، مما أدى بالتالي إلى زيادات غير متوقعة باستهلاك مياه الشرب نتج عنها نقص في مياه الشرب في بعض مناطق المدينة ..

لذلك وضعت المؤسسة العامة لمياه عين الفيجة في عام 1969 خطة بعيدة المدى لمواجهة الزيادة الكبيرة في عدد سكان دمشق ومواجهة التوسع العمراني في المدينة ، وتضمنت هذه الخطة مايلي :

1- تحسين استثمار نبع الفيجة للحصول منه على كميات إضافية .

2- إنشاء نفق جر جديد يستوعب كمية من المياه يمكن جرها للمدينة من نبع الفيجة مما يؤمن احتياجات المدينة من المياه على المدى البعيد خاصة في فصل الفيضان .

3- إنشاء /10/ خزانات إضافية سعتها الإجمالية /125.000/ م3 وذلك لزيادة طاقة التخزين اليومية للمدينة ولتحسين التوزيع .

4- تمديد شبكات لتوزيع المياه تحل محل الشبكات القديمة البالية وتغطي المناطق المحدثة في المدينة بطول اجمالي قدره /850/ كم .

5- إنشاء وتجهيز  محطات ضخ لتأمين المياه إلى المناطق المرتفعة من المدينة .

6- إحداث مركز رقابة وتحكم آلي بكل هذه المنشآت .

في عام 1980 تم انتهاء العمل في مجموعة مشاريع جر المياه لمدينة دمشق والتي تسد حاجة المدينة من المياه حتى عام 2000 .

في عام 1981 وضع المشروع الجديد لجر المياه لمدينة دمشق موضع الاستثمار وتم تدشينه تحت رعاية السيد رئس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لثورة الثامن من آذار 

في عام 1984 وبرعاية السيد رئيس الجمهورية الرئيس حافظ الأسد تم تدشين الخزان الغربي ووضع قيد الاستثمار بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للحركة التصحيحية المباركة .

إن جميع هذه المشاريع يمكن إدراجها مع مرحلة التأسيس التي بدأت عام 1924 واستمرت حتى عام 1984 أي مدة ستين عاماً  .